يشير مصطلح STEM إلى التكنولوجيا والعلوم والهندسة والرياضيات، وهي مجالات أساسية لتعزيز التفكير النقدي وتنمية المهارات العقلية لدى الأطفال. يولد أطفالنا وهم ممتلؤن بالفضول وحب الاستكشاف، مما يجعلهم أكثر قدرة على التعلم منذ نعومة أظافرهم، مما يعني أنهم قادرون على تعلم الكثير من المفاهيم، على الرغم من صعوبتها، وقد أصبح تعليم STEM ضرورة خاصة في عالمنا اليوم، حيث المشهد التكنولوجي المتسارع، فلا يمكن المبالغة في أهمية STEM في مرحلة الطفولة المبكرة حيث يزود الأطفال بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في عالم يعتمد على التكنولوجيا بشكل متزايد، و ويمكن تعريف الأطفال بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال المشاركة في الأنشطة والتجارب العملية، حيث يتم تشجيع الأطفال على استكشاف فضولهم الطبيعي وتنمية حب التعلم لديهم. علاوة على ذلك، يعزز تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الإبداع والابتكار من خلال تشجيع الأطفال على التفكير خارج الصندوق وإيجاد حلول إبداعية للتحديات.
فما هي أهمية تعليم الأطفال التكنولوجيا والعلوم والهندسة والرياضيات (STEM) في مرحلة الطفولة المبكرة؟
يعزز التعاون والعمل الجماعي حيث يعمل الأطفال معًا في مشاريع تتطلب منهم التواصل بشكل فعال ومشاركة الأفكار ويعزز تطورهم المعرفي الشامل
تساهم في تطوير مجموعة من المهارات الأساسية لدى الأطفال، بدءًا من التفكير النقدي وحتى حل المشكلات
يساهم في تنشئة جيل من المبدعين ورواد التغيير من خلال تعريض الأطفال لأساسيات علوم الحاسوب، والروبوتات، والبرمجة
تؤدي دورًا حاسمًا في تطوير قدرات الأطفال وإعدادهم للتحديات المستقبلية كما يساعد على بناء أساس قوي لتعليم الأطفال، وتطوير قدراتهم في التفكير الابداعي
يساهم التعلم المبكر للتكنولوجيا والعلوم في تنشئة أذهان الأطفال وتشجيع فضولهم الطبيعي للاستكشاف والابتكار
يُظهِر استخدام STEM في التعليم المبكر فائدة كبيرة في تطوير مهارات حسابية قوية لدى الأطفال، بحيث يصبح لديهم قدرات رقمية هامة منذ سن صغير.
يعزِّز قدرات التفكير النقدي والتحليلي لدى الأطفال، كما يساهم في تنمية مهارات حل المشكلات، فهو يعلِّم الأطفال كيفية تحديد المشكلات وابتكار حلول لها باستخدام المنهجية العلمية
إن استخدام التكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة يسهم في تحفيز خيال الأطفال وتطوير مهارات التفكير الابتكارية
يُظهِر استخدام أدوات STEM في التعليم المبكر قابلية كبيرة لتحفيز خيال الأطفال، مثلاً عبر استخدام أجهزة إلكترونية تعلمية أو بناء نماذج بسيطة
يُشَجَّع استخدام STEM في مرحلة الطفولة على تنمية مهارات التحصيل والإبداع لديهم ويساعدهم على اكتساب مهارات علمية وتقنية قوية في وقت مبكر من حياتهم.
كيف يمكن للوالدين استخدام STEM بحياة أطفالهم؟
شجع فضولهم الطبيعي، وامنحهم العديد من الفرص للاستكشاف والإبداع سواء في داخل المنزل أو في الخارج.
اطرح أسئلة مفتوحة، ولاحظ ما يفعلونه أثناء اللعب، واطرح عليهم أسئلة مثل: "أخبرني ما الذي تعمل عليه الآن" أو "ماذا تلاحظ؟ سيؤدي ذلك إلى تعزيز مهارات الملاحظة والتفكير لديهم، ويجعلهم يفكرون ويشكلون النظريات ويطرحون الأسئلة.
اسمح للأطفال بإبداع أعمال فنية في المنزل باستخدام مواد من اختيارهم، ثم اسألهم عن العمل وسبب اختيارهم للمواد وماهية العمل الفني.
وهناك الكثير من الأنشطة العلمية التي يمكن تجربتها مع طفلك مثل استكشاف المياه والرمال، ومقارنة المواد الطبيعية وتباينها، ودحرجة الكرات ومراقبة الحشرات من خلال عدسة مكبرة، كما يمكن أن تشمل الأنشطة التكنولوجية أجهزة الكمبيوتر، ولكنها تشمل أيضًا العمل باستخدام أدوات مثل المقص والعجلات والبكرات.
وعليه فإن استثمار جهود التعليم في هذا المجال سيكون له تأثيراً بعيد الأجل بصورة إيجابية على مستقبل أطفالنا وتحضيرهم للاستدامة التكنولوجية، حيث يُعَدُّ التركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مرحلة الطفولة المبكرة أساسًا هامًا لبناء قدرات الأطفال وإعدادهم للتحديات المستقبلية. وبالتالي، فإن تعزيز STEM في مرحلة الطفولة المبكرة يساهم في تنشئة جيل من الأطفال المبدعين والمفكرين الذين يستخدمون التكنولوجيا والعلوم والهندسة والرياضيات لتحقيق التغيير والابتكار، فأطفالنا يمتلكون ميولاً طبيعية للاستكشاف والإبداع والابتكار، وكل ما علينا هو أن نساعدهم على مواصلة تطوير هذه الميول من خلال تزويدهم بفرص غنية للاستكشاف والاكتشاف، فالابتكار هو مفتاح مستقبلهم ومستقبلنا، وسيساعد الأساس القوي في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على ضمان أن المستقبل سيكون مشرقًا بالفعل.
المراجع: